الأحد، 24 يوليو 2011

الموتُ على شىءٍ بِكْ ..



ذهبْت هُناك بعِيداً عنْ كُل مايُذكرنى بِك
تسلقْت صُخور الغرْق وتلحفْت بغِطاءٍ مِن الوهمِ بنِسيانك
نعمْ .. أنَا منْ اتخَذ القَرار بهجرانِك ..
لا ألومكْ ولا أقْوى عَلى عِتاب القدَر أو شكْوته
هلْ مِن حاكمٍ ظالِم ينصفُنى على جريمَتى الغبِية ..!
لمْ يعُد أمامِى سِوى البُكاء على أطْلال وليدَة لم يكتمِل نموها
كلمّا اجْهضتك تعَلق طفلُك بجِدار الرحِم أكثْر وأكثْر
ذلِك الجَنين الذى وُلد فوْق خُطوط آلاف الأميَال
وعلِى بُعد آلاف آلاف السنِين
لا تبْحث عنِى مُجدداً فلَن تجدُنى هناكْ
لا تنْتظرنى كَما الوعْد عِند ذلِك المرْفأ
ولنْ أُحدِث عنْك المَوج بعْد الآن ..
لنْ أُرسِل لكَ تِلك الخِطابات المُلثمة بقُبلاتى البارِدة
لنْ نجُوب سَويةً أرجَاء رُوما العذْراء
ولنْ تفترِش أجْسادنا تِلك العَذبة الخَضراء ..
لنْ أشتَكى نوباتِ البُكاء ولا هذَيانِ الصَمت
لنْ اتبَعثر تحْت صُحفِ حُلم تُدثرْنى بِصوتِك
لنْ اكونَ تِلك البيْضاء التِى تزْهو بذَيل ثوبِها الطوِيل
وتتمَايل فوقَ شِفاه رِمال الشاطِىء المالِحه
لنْ نرقُص سَوياً على انْغامٍ الحَانها انْت وانَا فقطْ ..
تكثُر ثرثَرتى تحْت لِواء الـ " لنْ " ..
ولا أجِد سبِيلاً سِوى العوْدة مرةً أُخرى لتِلك الصُخور
والبُكاء طَويلاً عليها ، رُبما حِينها انزِف حُبك تحْت أقْدامى
ويَجهض ذلِك الوليدْ الذِى لطالَما تمنيْته عُمراً وعُمراً وعُمراً
ويظلُ الموتً على شىءٍ بك وحدكْْْ
أُنشودة بلْهاء لتردِدها طيور شُرفتى التِى لمْ تَطأها يَوماً ..